Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Tafraout, au coeur de l'Anti-atlas
Tafraout, au coeur de l'Anti-atlas
  • Azul à toutes et à tous! Bienvenue dans mon blog Tafraout qui vous permet de découvrir notre ville Tafraout et ses régions et notre Culture et traditions Tamazight. E-mail: idianne.asso.ma@gmail.com
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
Derniers commentaires
19 septembre 2007

'الترمضينة'، هكذا يكون مزاج بعض الصائمين في رمضان

تشتكي العديد من النساء من تغيير مزاج أزواجهن في رمضان، إذ يصبحون أكثر عنفا وعصبية، خاصة المدخنين منهم، الذين اعتادوا التدخين أو الإكثار من القهوة أو الشاي.

غالباً ما يكونون سيئي المزاج أثناء فترة الصيام، لأنهم وصلوا إلى مرحلة الإدمان
والمدخن الذي يواظب على التدخين يوميا ولمدة طويلة يكون في الحقيقة مدمنا على التبغ.

وهناك ممن يتسبب له كثرة السهر دون فائدة في حدوث خلل على مستوى الدماغ، يؤدي إلى تعكير مزاجه خلال النهار، خاصة مع عدم القدرة على تناول المسكنات والنشويات مثل القهوة والشاي.

وتعتبر عدم القدرة على تحمل كثرة الجوع والعطش لساعات طويلة، بالنسبة إلى بعض الناس، سببا في تغيير مزاجهم وسوء معاملتهم للغير خلال فترة الصوم
تحكي 'الزيانية' أنه كلما اقترب شهر رمضان إلا وازداد خوفها، وتولد لديها الرعب من شدة ما تعانيه جراء تغيير مزاج زوجها طيلة ساعات الصوم، إذ يسلط عليها لسانه بكلمات لاذعة، ويثور غضبه على 'الشادة والفادة' .

وتقول 'الزيانية' لـ 'المغربية' إنها لا تجرؤ على الكلام معه، وتتفادى مواجهته، بل تفضل أن لا تراه طيلة اليوم، لكن بحكم عمله كتاجر في محل للبقالة في المنزل نفسه الذي يقطنون به، يفرض عليها مواجهته كل دقيقة وحين، والمعاناة جراء غضبه ومشاداته الكلامية، ليس فقط معها، بل مع كل من لم يستجب لمزاجه من الزبناء
وأشارت إلى أن تجارته تعرف خسائر في رمضان الذي يعد فرصة لكسب المزيد من الأرباح، يستغلها في الرفع من عدد زبائنه، خاصة وأن المواد التي يتاجر فيها مطلوبة جدا خلال هذا الشهر الكريم، كما أنها تتحسر على عدم إصغائه للنصائح التي يوجهها له أفراد العائلة والجيران، وإصراره على الاستمرار في عناده وتصرفاته العدوانية تجاه الكل، واعترفت، مستغفرة، أنه تفضل أن يشرب زوجها سيجارته على أن يعنفها
الحالة التي تعيشها 'الزيانية'مثل كثير من النساء، إذ تزداد في بعض البيوت، الخصومات والمشاحنات والمشاكل بين الأزواج في ساعات الصيام على الرغم مما يضفيه رمضان من سكينة ورضا في النفس.

من جهتهم، يؤكد الأطباء أنه عند انقطاع المدخن عن شرب السيجارة لبضع ساعات يبدأ يعاني من أعراض ذلك، نتيجة حرمان خلايا الدماغ، الشيء الذي يترتب عنه الشعور بالعصبية وسرعة الغضب والتململ والصداع، وضعف التركيز وانخفاض المزاج، والقلق وضعف الذاكرة، واضطراب النوم، وهي كلها أعراض ناجمة عن الإدمان على التبغ، وليس عن الصيام بحد ذاته، ذلك أن غير المدخن لا يشعر بها .

ويشرح المختصون أن تعكير مزاج الصائم لا ينتج فقط عن عدم التدخين، بل إن هناك الإدمان على مادة الكافيين المنبهة، والتي تكثر نسبتها في القهوة والشاي وغيرها من بعض المشروبات التي تحتوي على الكولا، إذ أن الانقطاع المفاجئ عنها، خاصة حين تطول الساعات، ينتج عنه الشعور بالكسل والنعاس، وعدم القدرة على إنجاز العمل، إضافة إلى العصبية، وأخطر من ذلك الإصابة بالصداع على مستوى الرأس
كما يرجع المختصون تأثر المزاج خلال شهر رمضان بين بعض الصائمين إلى كثرة السهر، خاصة أمام التلفاز، إذ أن التقليل من ساعات النوم ينتج عنه الإحساس بالتعب والإرهاق، وتكون ساعات النهار شاقة وصعبة التحمل
ويخطئ الكثير من الناس في إرجاء ذلك إلى الصوم، لأن السبب الحقيقي هو السهر وقلة النوم

ويختلف رأي مليكة الخياطة، في ذلك، إذ أن زوجها لا يدخن ولا يسهر، إلا أن مزاجه يتغير كثيرا طيلة ساعات الصيام، خلال شهر رمضان

وتقول إن طريقة تعاملها مع زوجها خلال هذا الشهر تتغير كثيرا، إذ تعتبره أكثر من طفل صغير، تلبي كل طلباته دون تردد، وتحرص على أن لا ينقصه أي شيء، مشيرة إلى أن ذلك يسبب لها الحرج خاصة في الأيام الأخيرة من الشهر المبارك، لأنها ملزمة بإنجاز ما لديها من أعمال، لتسلمها في الوقت المناسب لزبوناتها من النساء.

وأفادت في تصريح لـ 'المغربية' أنها تستعين بمساعدة ابنة عمتها التي تأتي من منطقة دكالة كل شهر رمضان حتى تتمكن من حياكة ما لديها من جلابيب وقفاطين، موازاة مع أشغال البيت.

وتعلم مليكة أن ما يتسبب في تعكير مزاج زوجها هو الجوع والعطش، إذ أنه عادة ما لايستطيع استحمالهما ولو في الأيام العادية، مذكرة أنها تتمكن من تجاوز ذلك بتعجيل الفطور وتحضير أشهى الأكلات التي يفضلها زوجها، كما أنها تحرص على تناول وجبة السحور، وأوضحت أنها عندما تقف في المطبخ لإعداد الفطور أو السحور، تفكر مليا في نوعية الطعام الذي تعده، والذي لا يمكن أن يؤثر بالسلب على مزاج زوجها، بل وجميع أفراد أسرتها، علما منها أن هناك علاقة وثيقة تربط نظام الغذاء عند الفرد بصحته النفسية وشعوره بالسعادة

وتوضح مليكة أنها تحرص على ذلك، ولو أن الميزانية التي تفرضها عليها مائدة رمضان جد مرتفعة، وتحسب لها ألف حساب طيلة باقي شهور السنة

وتبرز دراسات علمية وطبية أن الأطعمة التي يتناولها الناس تساهم إلى حد كبير في تحديد مزاجه، مبرزة أنه من الضروري اعتماد نظامٍ غذائي متوازن

وتحذر الدراسات نفسها من الإكثار من تناول البروتين والمواد الذهنية ليلا، إذ أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نوم مضطرب تشوبه الكوابيس، وأخطر من ذلك يتسبب في تعكير المزاج طيلة اليوم التالي

وتؤكد الدراسات أيضا أن البروتين والمواد الذهنية ينتج عنها حرمان الدماغ من الاستفادة من مادة السيروتونين، التي تلعب دورا أساسيا في صفاء المزاج والشعور بالسعادة، موضحة أن النشويات موجودة بكمية كبيرة في الخبز والحلويات والبطاطس، وينصح مختصون في التغذية بتناول السكريات الموجودة بكثرة في الحلويات مثل »الشباكية« وغيرها من الحلويات الأخرى ولكن بنسبة معتدلة ومعقولة، إضافة إلى المشروبات التي تحتوي على السكر، لأنها تساعد الدماغ على الاستفادة من مادة السيروتونين، وتساهم في الحفاظ على مزاج معتدل خلال ساعات النوم ولدى الاستيقاظ في ساعات الصباح الأولى

ويعتبر بعض المحللين النفسانيين أن الصيام ترجمة لرضا الفرد عن نفسه، وتضحية بالوجود الشخصي بالامتناع عن الطعام والشراب، وبالوجود النوعي بالإمساك عن الشهوة الجنسية، تعبيرا كذلك عن القوة الكامنة المادية والمعنوية في الإنسان، كما أنه فرصة لاكتساب قوة الإرادة ومواجهة جميع احتمالات الحياة بحلوها ومرها وسائر أوجهها، كما يرون في الصيام تدريب على الصبر، والقدرة على الامتناع عن الطعام والشراب، تقوية للإرادة الكامنة داخل جسم الإنسان، ويعتبرون أنه مناسبة للمدمنين عن التدخين للاقتلاع عن عادة، تجمع الدراسات الطبية والعملية أن فيها تهديدا للصحة، بل قد تؤدي إلى الهلاك

الدار البيضاء : فتيحة بجاج | المغربية 19/09/2007

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité