Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Tafraout, au coeur de l'Anti-atlas
Tafraout, au coeur de l'Anti-atlas
  • Azul à toutes et à tous! Bienvenue dans mon blog Tafraout qui vous permet de découvrir notre ville Tafraout et ses régions et notre Culture et traditions Tamazight. E-mail: idianne.asso.ma@gmail.com
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
Derniers commentaires
19 septembre 2007

أكثر من 1200 طالبا بمدرسة سيدي الزوين القرآنية بمراكش كانوا يعيشون من تجارة

Sans_titre

المراكشية: عبدالكريم ياسين

تعتبر مدرسة سيدي الزوين من بين المدارس التي يزخر بها الموروث الديني والحضاري بالمغرب،حيث لعبت دورا رياديا في نشر العلم والمعرفة مند تأسيسها من طرف الشيخ محمد الزيداني النخلي العمري في عهد السلطان الحسن الأول

. 

ولد الشيخ سيدي محمد بن محمد بن علي الزيراري النخلي العمري الملقب ب"الزوين" في منطقة تدعى زيرارة نواحي الغرب خلال القرن 19،ينتمي نسبه إلى الخليفة الثاني لرسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب ،كان من حفاظ كتاب الله بمختلف رواياته وقراءاته السبع والعشر،قراءة المكي-قراءة البصري-قراءة سيدي حمزة-قراءة قانون-ورش- العشر الكبير والصغير.....،تلقى القراءة في قبيلة احمر نواحي الشماعية إقليم أسفي على يد الشيخ التهامي اللوبيري،بعد دلك انتقل إلى الجنوب المغربي حيث تلقى العلم والقراءة في مدرسة تدعى"تامكورت" نواحي ورززات ،توفي سنة 1311 هجرية الموافق ل1894 ميلادية وهو الآن دفين ضريح باسمه،يوجد بجوار المدرسة العتيقة لسيدي الزوين

كان الطلبة يلقبونه ب"الشوين" لكونه كان يلبس ثيابا من نوع الحياك المصنوعة من الصوف البلدي،إلا أن ظهور بعض الكرامات عليه والتي لاحظها عليه شيخه التهامي اللوبيري الذي كان له الفضل في جمع الطلبة من حوله واخبرهم بان هدا الشيخ (مشيرا إلى سيدي الزوين) اسمه"الزوين" وليس"الشوين" ،بعد دلك ادن له شيوخه بتأسيس مدرسة قرآنية ،فانتقل إلى منطقة بنواحي الاوداية على بعد 36 كلم من مدينة مراكش وأسس مدرسة قرآنية للمحافظة على القراءات التي نزل بها القران الكريم سميت باسمه(سيدي الزوين) سنة 1245 هجرية الموافق ل1825 ميلادية. 

وبلغ عدد الطلبة خلال تلك الفترة حوالي 1200 طالب،كان يعيلهم الشيخ ويصرف على تعليمهم من تجارته التي كان معروفا بها ،حيث يقوم بحطب عشبة كانت متوفرة في المنطقة بكثرة تدعى"الغاسول" ويقوم ببيعها في الأسواق وينفق مدخولها في شراء المؤونة لطلبته،ولما بلغ سيطه إلى الملك الحسن الأول المعروف عنه تشجيعه للعلم والعلماء منحه هبة عبارة عن قطع أرضية فلاحية كبيرة ،فقام الشيخ سيدي الزوين بدوره بوقفها على الطلبة وعلى حفدته طبقا للنظام المعروف بنظام الحبوس الخاص.

وقد حظيت المدرسة العتيقة لسيدي الزوين بعناية فائقة من طرف الدولة العلوية ،حيث زارها السلطان مولاي الحسن الأول ،كما نالت المدرسة عناية خاصة في عهد المغفور له الحسن الثاني طيب الله تراه،باعتبارها من بين المدارس القليلة في العالم الإسلامي التي تدرس قراءات القران السبع والعشر ،كما كانت ولازالت محج أحفاد الشيخ سيدي الزوين والمحسنين وأبناء القبائل المجاورة التي كانت تأتي بتبرعات وهدايا كثيرة كانت تصرف على طلبة العلم،وقد ظلت المدرسة وفية لقيامها بهدا الدور الريادي الذي اضطلع به مؤسسها.

ففي العرف القديم كان الطلبة من مختلف الأعمار يتوافدون على المدرسة من دون شروط،وكان حفظ القران مفتوحا في وجه الجميع إلى أن ينتهي الطالب من حفظ القران بقراءاته السبع والعشر،إلا انه بعد تدشين المركب الجديد للمدرسة في 22 ماي 1991 أصبحت إدارة المدرسة تسير من طرف مؤطر تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،وأصبحت الدراسة محددة في أربع سنوات شرط أن يكون للشخص رغبة في حفظ القران وان يتوفر على وثائق معينة للانخراط في المدرسة (حسن السيرة-شهادة السكنى-عقد الازدياد- صورة من بطاقة التعريف الوطنية- ثلاث صور فوتوغرافية)،وبعد تخرج الطالب من المدرسة يحصل على شهادة نهاية الدراسة التي تخول له العمل في إحدى المساجد.

وكانت المدرسة تتوفر على 120 غرفة مبنية بالتراب ،بقيت منها الآن ثلاث غرف فقط بعد أن أمر المغفور له الحسن الثاني بتجديدها وتدشين المركب الجديد اقتداء بجده السلطان الحسن الأول الذي سبق له أن أمر بتشييد هدا المقرالدي يعد مبرة من مبرات الدولة العلوية الشريفة ومعلمة تاريخية تنير الطريق أمام الأجيال الصاعدة للحفاظ على تراثنا الإسلامي وأصالتنا المغربية ومفخرة من المفاخر التي امتاز بها العهد الحسني الزاهر كما نقرا دلك على اللوحة التذكارية التي أقيمت قرب الضريح مند تجديد المدرسة.

وتتوفر حاليا على 300 غرفة مجهزة بالماء والكهرباء،ويدرس بها حوالي 450 طالب يأتون إليها من جميع الجهات ،وتخصص منحة يستفيد منها كل الطلبة القاطنين بالمدرسة بقيمة 300 درهم في كل ثلاثة أشهر والتي لاتكفي حسب شهادة احد الطلبة المنحدر من مدينة الدارالبيضاء لسد الحاجيات اليومية،وتتكفل إدارة المدرسة بوجبة الفطور التي تتكون من نصف لتر من الحليب وخبزة وقليل من زيت الزيتون وكاس شاي،وبعد صلاة العصر يتم توزيع خبزة واحدة على كل طالب،أما باقي الوجبات الأخرى فإنها تقع على كاهل الطلبة.

وتسير المدرسة العتيقة من طرف مدير يساعده حارس عام وأمين ومحافظ ومقدمين ،ويشرف على تدريس الطلبة حوالي 24 أستاذ تابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامبة ،حيث تنحصر مهمتهم حسب شهادة احد الطلبة في تصحيح الألواح التي يكتبها الطلبة بواسطة مايسمى ب"الصمخ"أو "لاتانت".

وأتناء تجولي بين الغرف وفي جو تتعالى فيه القران بأصوات مختلفة من كل حدب وصوب ،يتخذ بعض الطلبة ظلال الأشجار مكانا للاستظهار ،في حين يطلق البعض الآخر العنان لساقيه ذهابا وإيابا وشفتاه ترددان ما استظهره قلبه من الحفظ ، اصطحبني احد الطلبة إلى غرفته التي تتسع لسريرين،فوجدنا صديقه منهمكا في إعداد وجبة الغداء فاضطر إلى إزالة "الكاملة"من فوق"البوطا" ووضع مكانها براد صغير لتهيئ الشاي تكريما للضيف،ومن بين مالاحظته أتناء تواجدي بالغرفة إضافة إلى الأواني الضرورية إناء للوضوء وهيضورة للصلاة و"صلصال" و "الصمخ"،وعندما سألته عن النظام المعمول به في المدرسة أكد لي بأنه يشبه نظام المدارس الأخرى التابعة لوزارة التربية الوطنية.

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité