Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Tafraout, au coeur de l'Anti-atlas
Tafraout, au coeur de l'Anti-atlas
  • Azul à toutes et à tous! Bienvenue dans mon blog Tafraout qui vous permet de découvrir notre ville Tafraout et ses régions et notre Culture et traditions Tamazight. E-mail: idianne.asso.ma@gmail.com
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
Derniers commentaires
29 décembre 2007

تقاليد عيد الأضحى بالصويرة

تقاليد
عيد الأضحى بالصويرة

Sans_titre

يعد عيد الأضحى من المناسبات الدينية المهمة لتوطيد عرى الأخوة والتضامن وإحياء صلة الرحم، وإذا كان لكل مدينة وقرية ودوار تقاليد راسخة في هذه المناسبة، فإن لسكان الصويرة عادات خاصة تختلف في الشكل فقط، وليس في الجوهر، عن عادات باقي سكان المدن المغربية الأخرى

فالاحتفال بعيد الأضحى تبدأ ملامحه الأولى بشراء الأضحية من أحد الأسواق المحلية أو القروية المعروفة، ثمن الشراء يختلف من بائع إلى آخر حسب سن ووزن الأضحية، وحسب قانون العرض والطلب، وبتكاثر الوسطاء والسماسرة

الأطفال يتباهون بمدى كبر الكبش والتواء قرنيه، ويكون يوم النحر يوما مشهودا في حياتهم، لأنه لا يتكرر إلا مرة في كل سنة

وبعد صلاة العيد، التي تقام بإحدى الساحات بالمدينة العتيقة، تنطلق عملية نحر الأضحية من طرف أحد أفراد العائلة، وإذا تعذر ذلك، يجري اللجوء إلى أحد من خارج الأسرة، وغالبا ما يكون جزار الحي، أو جزارا قادما من البادية

بعد هذه العملية، التي غالبا ما يحظر على الأطفال الصغار حضورها تفاديا لأي انعكاسات سلبية على نفسياتهم وهم يشاهدون الأضحية تذبح وتنزف دماؤها تتكلف النساء بغسل الأحشاء، فمنهن من يهتمن بالأكباد والرئات، وأخريات يتكلفن بغسل أماكن الذبح وإعداد الأواني، وإيقاد النار في المجامير وإعداد الكانون، عمليات ما أن تنتهي حتى تبدأ عملية طهي قطبان الكباب

الرجال تناط بهم مهام إعداد صينيات الشاي محاطين بالأبناء، خاصة الصغار منهم، وهم في أزهى لحظات الفرح، ينتظرون بشغف أول قضيب للكباب (الزنان)، يفتحون به شهية الأكل

إلى هنا يكون الغداء في هذه الأجواء ذا مغزى تتلوه ظهرا زيارات الأهل والأقارب لتبادل قطبان الكباب عربون مودة وتضامن، وتكون (التقلية) وهي الأحشاء المطبوخة مع التوابل في القدر، وجبة معتادة لدى عديد من الأسر في غداء ما بعد ظهر يوم العيد

أما وجبة العشاء، فغالبا ما تكون مشتركة تجمع أكثر من أسرة في منزل واحد في أجواء حميمية أكثر تعبيرا عن مدى الترابط الاجتماعي الأسري، غير أن هذه المآدب تختلف حسب اختلاف عادات وتقاليد الأسر في الصويرة، بحكم وجود عائلات سوسية وفاسية وأخرى مراكشية، فإن بعضها، خاصة الأسر المراكشية، تستهويها نوعية إعداد أكلة (الطنجية) خاصية متميزة تتباهى بها عند تقديمها، بينما الخاصية التي نجدها عامة عند أغلب العائلات بالصويرة هي تقديم وجبة (الكتف)، إما مشويا أو مطهيا على الطريقة التقليدية المعروفة بـ (الطاجين)

وجبة الفطور لليوم الموالي(ثاني عيد)، تتكون من رأس الكبش المبخر، ووجبة الغداء من ضلعة الكبش في (الطاجين)، أما في ثالث يوم العيد فيقدد اللحم ويحتفظ به إلىعاشوراء حسب التقاليد المعمول بها

مآدب لا يمكن وصفها إلا بكونها عرسا مصغرا، وما تكاد تنتهي في ساعات متأخرة من الليل حتى تعود العائلات نفسها في اليوم الموالي للتجمع من جديد ببيت جديد في الغداء لتناول أكلة(الكسكس) المهيأة بالرؤوس وقوائم الأضاحي، والشيء ذاته يقام في العشاء مع اختلاف في تقديم المأدبة، إما بقوائم الأضحية، وإما بقطبان (الكباب) حسب رغبة كل أسرة

الأطفال بدورهم يشاركون الكبار أفراحهم بالعيد، حيث يقومون في ثاني يوم العيد بإعداد (تاقدايروت) وهي عبارة عن قدر (طاجين صغير) يوضع فيه قطع من اللحم، فضلا عن الخضر والتوابل، ويجري تناول هذه الوجبة بشكل جماعي في بيت أحد الأطفال المساهمين في هذا الطاجين

من مميزات العيد كذلك، ظهور أفران عشوائية تقام هنا وهناك أمام الدور السكنية بجنبات الأزقة لإزالة الصوف اللاصق برؤوس الأغنام وقوائمها، حول هذه العملية، يتسابق أبناء الأحياء الشعبية، كشركاء في (تعاونيات) لا تحكمها قوانين، اللهم إلا من اتفاق شفوي ضمني للقيام بعمليات من هذا النوع تعود عليهم بمداخل لا تسمن ولا تغني من جوع، لكنها تضمن لهم، ولو مؤقتا، مصروف الجيب

الصويرة: محمد طيفور | المغربية 25.12.2007

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité