فنانون أمازيغ غاضبون من التلفزة المغربية

احتج فنانون أمازيغيون على الربورتاج الذي قدمته القناة الأولى بعنوان ''الفيلم الصناعي'' بالمغرب، والذي خصص للدعاية لحوالي 30 فيلما، بينهم 20 فيلم أمازيغي صورت بمنطقة سوس، وتم إقصاء إنتاجاتهم الفنية في آخر لحظة بعد التسجيل الذي تكلفت به شركة عليّان التي يملكها نورالدين عيوش. ووصف بيان وقّعه عدد من الفنانين المتضررين، الربورتاج المذكور بـ''العنصري''، مشيرا إلى أنهم يحتجون بقوة ضد شركة ''عليان للإنتاج''، لحذفها بث استجوابات ولقطات من الأفلام الأمازيغية بعد تسجيلها، واستنكر البيان ما وصفه ''بالمعاملة غير اللائقة التي استهدفتهم أثناء دعوتهم لتصوير هذا البرنامج من أكادير إلى الدار البيضاء''

واتهم الفنانون الأمازيغيون الشركة المذكورة بالتلاعب وتشويه هوية أفلامهم، بدبلجتها وتقديمها بالدارجة المغربية، وبعناوين جديدة غير عناوينها الأصلية، كما وقع مع فيلم ''واش'' أي ''العاق لوالديه'' الذي أصبح يحمل عنوانا جديدا من وضع الشركة هو ''منحوس وزادوه قادوس''، وفيلم ''تهال'' الذي غير عنوانه إلى ''شلح وباغيها فاسية''. كما أكدوا في لقاء جمعهم مع ممثلي الصحافة بأكادير، بضرورة محاسبة شركات الإنتاج وافتحاصها بشكل يسمح بالمراقبة الصارمة للأموال المعتمدة في عملية صناعة الأفلام، لأن تجربتهم مع شركة ''عليّان للإنتاج'' كانت تغيب عنها الشفافية اللازمة، بحيث تم استغلال طاقاتهم الإبداعية، في ظل شروط مزرية ولا إنسانية، رغم الميزانية الضخمة التي منحت لهذه الشركة، والتي تعتبر أضخم ميزانية حظيت بها شركة للإنتاج السينمائي في تاريخ المغرب. ودعت نقابة الممثلين بأكادير وورزازات ونقابة الفنانين التشكيليين بسوس، بهذا الخصوص، إلى ضرورة حماية التراث الثقافي الأمازيغي وحاملي مشعلها من الفنانين والمبدعين من كل استغلال لأعمالهم الإبداعية والفنية 

جريدة التجديد  30.10.2007