النسيج الجمعوي بتافراوت ورهانات التنمية
مجلة التواصل الجمعوي
مجلة دورية تعنى بشؤون العمل الجمعوي
النسيج الجمعوي بتافراوت ورهانات التنمية كانت مجلة التواصل الجمعوي يوم الجمعة 27 يناير 2007 على موعد مع قرائها برحاب فندق إيدو أنفا بالدارالبيضاء، حيث كانت فرصة للقاء بين فعاليات المجتمع المدني والفعاليات الإقتصادية والسياسية لمنطقة تافراوت، وكان اللقاء فرصة كذلك لمناقشة موضوع "المقاولة المواطنة والنسيج الجمعوي بسوس، أية علاقة؟". وكانت الندوة من تأطير الدكتور حسن السيوطي المصدر: جريدة العالم الأمازيغي Développement durable Professionnaliser l'action associative dans la région du Souss-Massa-Drâa Sce: LE MATIN/ Par: Kenza Alaoui de 14-15/04/2007, Posté par idianne.
Vivement l'action associative
Photos du dîner-débat organisé par la revue "Attawassoul Aljamaaoui" avec la participation des Associations de Développement de la région de Tafraout, le 27 Avril à l'hôtel Idou- Anfa – Casablanca Pour plus de photos de ce débat......> Album ردود فعل متباينة حول "مذكرة وزارة الخارجية والتعاون" الخاصة بالدعم الأجنبي للجمعيات |
أثارت المذكرة التي أصدرتها وزارة الخارجية والتعاون منذ 16 ماي 2006، والتي تحصر الدعم الأجنبي على الجمعيات ذات صفة المنفعة العامة ردود فعل متباينة. وتباينت الآراء حول موضوع الدعم الأجنبي نظرا لكون الجسد الجمعوي بالمغرب ليس بالجسد السليم المعافى، كما أنه ليس كله مصابا، فإذا كانت بعض الجمعيات منسجمة مع أهداف التنمية البشرية التي خصص لها الخطاب الملكي لـ 18 نونبر من السنة الماضي، فإن البعض الآخر لا يخلو من ركوب قطار العمل الجمعوي بهدف الاسترزاق.
ومن جهة أخرى يثير موضوع الدعم الخارجي ما قد يسبب هذا الأخير من مس للسيادة الوطنية.
ولم تقتصر ردود الأفعال حول مذكرة وزارة الخارجية والتعاون ، التي حصلت ''التجديد'' على نسخة منها، على المهتمين بالعمل الجمعوي بل انتقلت لتحط الرحال بقبة البرلمان فقد صرح برلماني من حزب العدالة والتنمية لـ ''التجديد'' أن فريقه لم يتلق بعد جوابا عن استفساره لوزير الخارجية والتعاون في لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب منذ 7 نونبر 2006 بخصوص المذكرة التي وجهتها وزارة الخارجية إلى كافة البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والجهوية المعتمدة بالمغرب تدعو فيها إلى الامتناع عن تقديم أية مساعدة مالية، بصفة مباشرة إلى الجمعيات غير المعترف بها كجمعيات ذات النفع العام.
وأكد مصدر ''التجديد'' استياء كثير من الجمعيات من المذكرة، مشيرا إلى أن مهمة الحكومة تتمثل في مراقبة التمويل وليس منعه لأن هذا الأخير يتنافى مع القانون.
وينتظر أن يقدم فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب سؤالا شفويا إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون في إحدى الجلسات العامة المخصصة للأسئلة الشفوية، يتساءل عن المبررات المعتمدة في اتخاذ موقف إصدار المذكرة الوزارية السالفة الذكر، وحصر الدعم الأجنبي على مستوى الجمعيات ذات النفع العام.
وفي علاقة بالموضوع صرح مصطفى الخلفي الباحث في العلوم السياسية لـ ''التجديد'' أنه يرى من وجهة نظره الخاصة أن على الحكومة أن تعد إطارا قانونيا متكاملا لضبط مجال التمويلات الأجنبية نظرا لما تعيشه، حسب رأيه، من تسيب قد يؤدي إلى انعكاسات قد تمس السيادة الوطنية. وأضاف الخلفي أن وجود جمعيات تنموية جادة تخدم مصالح المجتمع لا ينفي وجود جمعيات لا يهمها سوى الاسترزاق.
وعلق أحد المهتمين بالعمل الجمعوي، فضل عدم ذكر اسمه لـ ''التجديد'' على مضمون المذكرة المشار إليها بقوله إن مضمون المذكرة مخالف للقانون إذ مما جاء في المذكرة: ''تهدي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أطيب تحياتها إلى كافة البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والجهوية المعتمدة بالمغرب، وتتشرف بأن تثير انتباهها إلى أن التشريع المغربي الجاري به العمل حاليا والمنظم لقانون الجمعيات، لا يرخص إلا للجمعيات المغربية المعترف بها، طبقا للمرسوم الصادر عن السيد الوزير الأول، كجمعيات ذات النفع العام، بتلقي مساعدات مالية، بطريقة مباشرة، من طرف الهيئات الأجنبية، حكومية كانت أو غير حكومية.
لهذا تود هذه الوزارة من كافة البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والجهوية أن تتفضل بالتقيد بمقتضيات القانون المذكور، وذلك بالامتناع عن تقديم أية مساعدة مالية، بصفة مباشرة، إلى الجمعيات غير المعترف بها كجمعيات ذات النفع العام''.
وأوضح مصدرنا أن مخالفة مضمون المذكرة للقانون يتجلى في كونه يخالف الظهير رقم 75ـ00 الصادر الأمر بتنفيذه بموجب الظهير 1ـ02ـ206 بتاريخ 12 جمادى الأولى 1423 الموافق 23 يوليوز 2002 في الجريدة الرسمية.
ومخالف لمضمون وروح الفصل 6 من القانون 75ـ00 الصادر الأمر بتنفيذه إذ ليس في القانون الأخير أي تقييد في ما يتعلق بتلقي العون من الداخل أو من الخارج، وكل ما هنالك أن الجمعية التي تتلقى عونا من جهة خارجية أو من منظمات دولية أن تعمل على التصريح بذلك لدى الأمانة العامة للحكومة في ظرف شهر من تلقي العون مع ذكر مبلغه ومصدره. كما أن ليست هناك أي رخصة مطلوبة لتقلي العون من الخارج.
ويرى المصدر ذاته أن في مذكرة وزارة الخارجية خلط بين الجمعيات المكونة بصفة قانونية والجمعيات ذات النفع العام بخصوص المرسوم الصادر عن الوزير الأول في حين أن هذا الأخير يختص فقط بالجمعيات ذات النفع العام، ولا يلغي أحقية الجمعيات المكونة بصفة قانونية في تلقي المساعدات من المنظمات الدولية، موضحا أن المرسوم الوزاري الذي يتعلق بإجراء تطبيقي لجزئيات القانون لا يمكن أن يلغي القانون الذي يعتبر أصلا وليس فرعا.
وعن أثر المذكرة التي أصدرتها وزارة الخارجية يرى المهتم بالعمل الجمعوي أنه سيكون سلبيا وسيوقف أحد أذرع التنمية البشرية، وسيؤثر على عمل عدد لا يستهان به من الجمعيات المدنية التي يتجاوز عددها بالمغرب 30000 جمعية مهتمة بميادين مختلفة تتعلق بالبنيات التحتية والبيئة والمشاريع المدرة للدخل، كما ستكون سببا في حرمان فئات عريضة من السكان الذين يستفيدون من خدمات الجمعيات التنموية العاملة في إطار القانون.
يشار إلى أن المرصد المغربي للحريات العامة أعلن هو الآخر عن رفضه لمضامين رسالة وزارة الخارجية، ويمثل المرصد 250 جمعية، كما أن دول الاتحاد الأوروبي غاضبة من مضمون المذكرة، حسب ما أوردته جريدة وطنية قبل أيام.
وفيما يلي نص المذكرة :
المملكة المغربية 16 مايو 2006
وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
مديرية التشريفات
قسم الامتيازات والحصانات الدبلوماسية
تهدي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أطيب تحياتها إلى كافة البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والجهوية المعتمدة بالمغرب، وتتشرف بأن تثير انتباهها إلى أن التشريع المغربي الجاري به العمل حاليا والمنظم لقانون الجمعيات، لا يرخص إلا للجمعيات المغربية المعترف بها، طبقا للمرسوم الصادر عن السيد الوزير الأول، كجمعيات ذات النفع العام، بتلقي مساعدات مالية، بطريقة مباشرة، من طرف الهيئات الأجنبية، حكومية كانت أو غير حكومية.
لهذا تود هذه الوزارة من كافة البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والجهوية أن تتفضل بالتقيد بمقتضيات القانون المذكور، وذلك بالامتناع عن تقديم أية مساعدة مالية، بصفة مباشرة، إلى الجمعيات غير المعترف بها كجمعيات ذات النفع العام.
وتنتهز وزارة الشؤون الخارجية والتعاون هذه المناسبة لتعرب لكافة البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والجهوية المعتمدة بالمغرب عن فائق تقديرها واحترامها.
حبيبة أوغانيم
19/12/2006