Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Tafraout, au coeur de l'Anti-atlas
Tafraout, au coeur de l'Anti-atlas
  • Azul à toutes et à tous! Bienvenue dans mon blog Tafraout qui vous permet de découvrir notre ville Tafraout et ses régions et notre Culture et traditions Tamazight. E-mail: idianne.asso.ma@gmail.com
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
Derniers commentaires
22 mars 2008

سكان دوار 'أكوك' يطالبون بإلحاقهم إداريا بطاطا بدل تارودانت

أفاد عدد من سكان دوار "أكوك"، إقليم تارودانت، أنهم يعانون عزلة حقيقية عن العالم الخارجي، وتهميشا في غياب الطرق المعبدة، ولا تغطيه شبكة الاتصالات، والماء والمستوصف

واصفين الوضع بـ "القاسي"، لبعدهم عن المصالح الحيوية المدارس التعليمية، والمستشفيات ما يزيد من معاناة السكان القرويين، إلى درجة جعل أحد قاطني هذا الدوار يتساءل عن موقعهم من خريطة الإقليم، فكم واحدا، يضيف السكان، مات في الطريق قبل وصوله إلى المستشفى بتارودانت، وكم من امرأة اشتد بها ألم المخاض فجرى نقلها على ظهر الحمير والبغال، فتضع وليدها على قارعة الطريق.

واستشهد السكان المتضررون بحالة المواطن الهاشم، معتبرينها أصدق مثال على ما اعتبروه "الاستخفاف بحياة المواطنين".

وأكدوا أن المواطن هاشم، لقي حتفه في الطريق إلى المستشفى، بعد أن لذغته أفعى وجرى نقله إلى تارودانت لأن دوار "أكوك"، تابع إداريا لهذا الإقليم، فلقي حتفه قبل إسعافه، مخلفا وراءه خمسة أطفال، لا معين لهم فخرجت والدته الثكلى مضطرة إلى التسول لإطعام أيتامه.

واعتبر شهود عيان المواطن محمد بن سليمان، من المحظوظين القلائل الناجين من الموت المحقق نتيجة لسعات العقارب، لأن أبناءه مستقرون في الدارالبيضاء، حيث أجريت له عملية جراحية، وبتر أصبعه المتعفن.

وأضاف السكان أن مشاكل التعليم لا تقل مأساة عن باقي المشاكل، مشيرين إلى أن التلاميذ من أبناء دوار "أكوك"، قضوا الموسم الدراسي الماضي سنة بيضاء، لعدم التحاق أي معلم بدوارهم .

وأضافت المصادر ذاتها في لقائها بـ "المغربية" أن دوار" أكوك" وبمحاذاته دوار" تزكي" من الدواوير المنكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يعاني معاناة مستمرة، ومأساة إنسانية، يلفها الصمت، لم تجد بعد الطريق الصحيح إلى مكاتب المسؤولين.

وعبروا عن آمالهم في أن تجد مشاكلهم الآذان الصاغية لوضع حد لمعاناتهم وآلامهم عبر إلحاقهم إداريا بإقليم طاطا بدل عمالة تارودانت. موضحين أن ارتباطهم إداريا بتراب عمالة تارودانت، "تعسف في حقهم"إذ لا يربطهم بهذه العمالة أي رابط تاريخي أو جغرافي.
ونظرا للروابط التاريخية والعائلية، والقرب الجغرافي، حسب إفادات السكان أنفسهم، يقضي سكان "أكوك" جل مصالحهم بإقليم طاطا من تطبيب وتسوق، وكل الأغراض الأخرى، ما عدا الأوراق الإدارية، أبسطها عقود الازدياد التي تكلفهم التنقل في ظروف أكثر من صعبة بقطع حوالي 50 كلم للحصول عليها، وأحيانا كثيرة توصد الأبواب في وجوههم، دون الاستفادة من الخدمات، خاصة الصحية منها، بحجة عدم انتسابهم إداريا لهذا الإقليم.

وأمام هذه المعاناة، التي لا تنتهي، تشير المصادر، تحرك سكان هذا الدوار في اتجاهات عدة، مطالبين بفك ارتباطاتهم الإدارية بعمالة تارودانت وضم دوارهم "أكوك" إداريا إلى إقليم طاطا، لأنه الأقرب جغرافيا والأسهل ولوجا، إذ راسلوا عامل تارودانت مرات عدة في هذا الشأن، وطالبوا بعقد لقاء معه دون جدوى، في الوقت الذي جرى فيه تحويل دوارين محاذيين لدوار"أكوك"، وهما "أيت يكين" و"ارتم" إلى إقليم طاطا، بموجب التقطيع الإداري السابق وبقي دوار "أكوك" يتيما غريبا معلقا بين تارودانت وطاطا.

تجدر الاشارة إلى أن دوار "أكوك" يقع في المنطقة الفاصلة جغرافيا بين إقليم تارودانت وإقليم طاطا يحيط به دوار"أيت اكين"، و دوار "ارتم"، يبعد بحوالي 175 كلم عن عمالة تارودانت، وحوالي 50 كلم عن مقر الجماعة القروية "أزغارنيرس" التي ينتسب إليها إداريا ولا يفصله عن قيادة " تاكموت" التابعة لعمالة طاطا إلا 18 كلم، وعن مقر عمالة إقليم طاطا إلا 50 كلم فقط.

وفي اتجاه آخر، عقد سكان الدوار عبر ممثليهم، لقاء مع عامل إقليم طاطا، المعطي أودادس، الذي تفهم معاناتهم مرحبا بانضمامهم إلى تراب الإقليم الذي يديره، حين موافقة السلطات المركزية، وتفضل، حسب الذين جالسوه، بفتح المؤسسات الصحية بطاطا في وجه مرضى دوار "أكوك" تضامنا معهم. وتبين أن مأساة هذا الدوار بلغت مبلغا لم يعد السكان قادرين معه على التحمل، وباتت كل الخيارات مفتوحة أمامهم بدءا بمراسلة كافة المسؤولين قصد الإشهاد والإخبار ولتحميلهم المسؤولية ومن الإجراءات التي يلوح بها سكان هذا الدوار الاعتصام أمام عمالة تارودانت وولاية أكادير إداوتنان أو النزوح الجماعي عن ديارهم إذا لم تستجب السلطات المعنية لمطالبهم ولم تتحرك لوضع حد لمأساتهم حسب قولهم

طاطا: سعيد أهمان | المغربية 17.03.2008

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité